في فلسطين الحبيبة وعلى أرض غزة المباركة، وبالتحديد في حي "الشجاعية"، وحينما تدخل بيت أمنا الفاضلة (أم نضال) تفاجأ منذ اللحظة الأولى أنك لست في بيت عادي، بل في جامعة عريقة؛ وفود تدخل، ووفود تخرج؛ فعند دخولنا وجدنا وفدًا على رأسه الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني، وحتى أثناء حوارنا معها جاء وفد نسائي لزيارتها؛ مما اضطرَّنا إلى الاختصار في الحوار؛ حفاظًا على وقتها ولإفساح المجال لغيرنا
.حينما تجلس مع أم نضال تتلقَّى دروسًا عظيمةً على يد أستاذة قديرة جديرة بكل احترام وتقدير؛ فدروسها وكلماتها ليست دروسًا نظرية أكاديمية، بل دروس عملية واقعية، تفوح بعبير الصدق والإخلاص؛ كل كلمة تهزُّ كيانك من واقع التضحية والعطاء؛ كلمات غالية الثمن؛ ثمنها ثلاثةٌ من أبناء وفلذة كبد أمنا الغالية أم نضال.
"جامعة التربية على الاستشهاد"، أو "خنساء العصر" كما يسميها البعض، وإن كنت أرى بلا مغالاة أنها- نحسبها كذلك ولا نزكيها على الله- فاقت الخنساء الأولى؛ فالخنساء الأولى بعثت أبناءها لقتالٍ غير معروفةٍ نتيجته، قد يعودون أو يستشهدون، أما خنساؤنا اليوم فقد تمنطق ابنها بحزام ناسف في قتال نتيجته معروفة ومحتومة، فما أروعَها من أمٍّ حريصةٍ على أمتها وقضيتها!!.
قال لي أحد المرافقين مازحًا: لا تقلِّب المواجع على أمنا أم نضال، فردَّت هي بسرعة وبتعجُّب: كيف تقول ذلك؟! هذه قضيتنا، وإذا كنا نخاف من المواجع كان الأوْلى أن لا نقدِم على ما أقدمنا عليه؛ تقصد تضحيتها بأبنائها في سبيل القضية، وحينما سألتها عن بعض ذكرياتها مع أبنائها الشهداء، وكان بجوارنا ابنها الرابع "مؤمن" قال صديقي- بعد أن رأى بطولتها- مازحًا أيضًا: أرى أن تنتظر حتى يستشهد مؤمن فتحدثك الحَاجَّة عن الأربعة معًا، فقالت: كلنا فداءٌ لقضيتنا
تجد فيها روحَ الشموخ والجدارة والصبر في جوٍّ من الربانية والرضا والتسليم بأمر الله تعالى.. أثناء الحوار انقطعت الكهرباء فتعاملت مع الأمر بروحٍ عاليةٍ تتغلَّب على كل المشكلات الطارئة بلا ضجر، فأحضرت الشموع، وأكملنا حوارنا من جديد.
* دخلنا إلى الموضوع مباشرةً.. الكثيرون يتساءلون: كيف تربي الأم الفلسطينية أبناءها وتعدُّهم للجهاد والشهادة؟!.
** طريقة التربية تتغير من مكان لآخر ومن ظروف لأخرى، ولكن يبقى الأصل والأساس هو التربية على الإسلام وتنشئة الطفل منذ نعومة أظفاره على الارتباط بالله والارتباط برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تكون الأم أولاً قدوةً لأبنائها، وتغرس فيهم الإسلام بمفهومه الشامل؛ فالإسلام ليس عبادةً فقط، بل الإسلام هو الحياة بكل جوانبها، والجهاد جزءٌ لا يتجزَّأ من العقيدة الإسلامية؛ فكما نشجِّعهم على الصلاة وكل أمور الإسلام التعبدية نشجِّعهم على الجهاد، ونغرس فيهم أنه جزءٌ لا يتجزَّأ من عقيدة المسلم.
.حينما تجلس مع أم نضال تتلقَّى دروسًا عظيمةً على يد أستاذة قديرة جديرة بكل احترام وتقدير؛ فدروسها وكلماتها ليست دروسًا نظرية أكاديمية، بل دروس عملية واقعية، تفوح بعبير الصدق والإخلاص؛ كل كلمة تهزُّ كيانك من واقع التضحية والعطاء؛ كلمات غالية الثمن؛ ثمنها ثلاثةٌ من أبناء وفلذة كبد أمنا الغالية أم نضال.
"جامعة التربية على الاستشهاد"، أو "خنساء العصر" كما يسميها البعض، وإن كنت أرى بلا مغالاة أنها- نحسبها كذلك ولا نزكيها على الله- فاقت الخنساء الأولى؛ فالخنساء الأولى بعثت أبناءها لقتالٍ غير معروفةٍ نتيجته، قد يعودون أو يستشهدون، أما خنساؤنا اليوم فقد تمنطق ابنها بحزام ناسف في قتال نتيجته معروفة ومحتومة، فما أروعَها من أمٍّ حريصةٍ على أمتها وقضيتها!!.
قال لي أحد المرافقين مازحًا: لا تقلِّب المواجع على أمنا أم نضال، فردَّت هي بسرعة وبتعجُّب: كيف تقول ذلك؟! هذه قضيتنا، وإذا كنا نخاف من المواجع كان الأوْلى أن لا نقدِم على ما أقدمنا عليه؛ تقصد تضحيتها بأبنائها في سبيل القضية، وحينما سألتها عن بعض ذكرياتها مع أبنائها الشهداء، وكان بجوارنا ابنها الرابع "مؤمن" قال صديقي- بعد أن رأى بطولتها- مازحًا أيضًا: أرى أن تنتظر حتى يستشهد مؤمن فتحدثك الحَاجَّة عن الأربعة معًا، فقالت: كلنا فداءٌ لقضيتنا
تجد فيها روحَ الشموخ والجدارة والصبر في جوٍّ من الربانية والرضا والتسليم بأمر الله تعالى.. أثناء الحوار انقطعت الكهرباء فتعاملت مع الأمر بروحٍ عاليةٍ تتغلَّب على كل المشكلات الطارئة بلا ضجر، فأحضرت الشموع، وأكملنا حوارنا من جديد.
* دخلنا إلى الموضوع مباشرةً.. الكثيرون يتساءلون: كيف تربي الأم الفلسطينية أبناءها وتعدُّهم للجهاد والشهادة؟!.
** طريقة التربية تتغير من مكان لآخر ومن ظروف لأخرى، ولكن يبقى الأصل والأساس هو التربية على الإسلام وتنشئة الطفل منذ نعومة أظفاره على الارتباط بالله والارتباط برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تكون الأم أولاً قدوةً لأبنائها، وتغرس فيهم الإسلام بمفهومه الشامل؛ فالإسلام ليس عبادةً فقط، بل الإسلام هو الحياة بكل جوانبها، والجهاد جزءٌ لا يتجزَّأ من العقيدة الإسلامية؛ فكما نشجِّعهم على الصلاة وكل أمور الإسلام التعبدية نشجِّعهم على الجهاد، ونغرس فيهم أنه جزءٌ لا يتجزَّأ من عقيدة المسلم.
الأحد 22 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» مكتبة اسلامية رائعة
الأحد 22 مارس 2020, 4:19 pm من طرف Admin
» أفلا يستحق الحب ّّ؟
الأحد 22 مارس 2020, 2:28 pm من طرف Admin
» مسابقة ~||[ الإبداع في رمضان ]||~
الأحد 22 مارس 2020, 2:24 pm من طرف Admin
» حقــاً .. إنهـا القناعــات
الأحد 22 مارس 2020, 2:22 pm من طرف Admin
» اختبار تحليل الشخصية
الأحد 22 مارس 2020, 2:10 pm من طرف Admin
» ألغاز ولها حلول
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:10 pm من طرف Admin
» ألغاز فقهية ممتعة وإجاباتها
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:01 pm من طرف Admin
» مع مسلسلات رمضان مش حتقدر تسيبنا و تصلي ....
الأربعاء 20 مايو 2015, 1:40 pm من طرف Admin