- التربية بالقدوة
القدوة في التربية هي أفعل الوسائل جميعاً وأقربها إلى النجاح.
من السهل (( تأليف )) كتاب في التربية! ومن السهل تخيل منهج، وإن كان في حاجة إلى إحاطة وبراعة وشمول ..
ولكن هذا المنهج يظل حبراً على ورق .. يظل معلقاً في الفضاء .. مالم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك في واقع الأرض ..
مالم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه وتصرفاته ومشاعره وأفكاره مبادئ المنهج ومعانيه. عندئذ فقط يتحول المنهج إلى حقيقة،
يتحول إلى حركة، يتحول إلى تاريخ.
ولقد علم الله سبحانه - وهو يضع ذلك المنهج العلوي المعجز - أنه لابد من ذلك البشر. لابد من قلب إنسان يحمل المنهج ويحوِّله
إلى حقيقة، لكي يعرف الناس أنه حق .. ثم يتبعوه.
لابد من قدوة ..
لذلك بعث محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة للناس: ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) الأحزاب-21
ووضع في شخصه صلى الله عليه وسلم الصورة الكاملة للمنهج الإسلامي .. الصورة الحية الخالدة على مدار التاريخ.
التربية بالموعظة
في النفس استعداد للتأثر بما يلقى إليها من الكلام. وهو استعداد مؤقت في الغالب. ولذلك يلزمه التكرار.
والموعظة المؤثرة تفتح طريقها إلى النفس مباشرة عن طريق الوجدان. وتهزه هزاً. وتثير كوامنه. لحظة من الوقت. كالسائل الذي
تُقَلِّب رواسيه فتملأ كيانه. ولكنها إذا تركت تترسب من جديد.
لذلك لا تكفي الموعظة وحدها في التربية إذا لم يكن بجانبها القدوة والوسط الذي يسمح بتلقيد القدوة ويشجع على الأسوة بها. فالقدوة المنظورة الملموسة هي التي تعلق المشاعر، ولا تتركها تهبط إلى القاع وتسكن بلا حراك.
وحين توجد القدوة الصحيحة فإن الموعظة تكون ذات أثر بالغ في النفس، وتصبح دافعاً من أعظم الدوافع في تربية النفوس.
التربية بالعقوبة
حين لا تفلح القدوة ولا تفلح الموعظة، فلا بد إذن من علاج حاسم يضع الأمور في وضعها الصحيح.
والعلاج الحاسم هو العقوبة.
وبعض اتجاهات التربية الحديثة تنفر من العقوبة وتكره ذكرها على اللسان!
ولكن الجيل الذي أريد أن يتربى بلا عقوبة - في أمريكا - جيل منحل متميع مفكك الكيان.
إن العقوبة ليست ضرورة لكل شخص. فقد يستغني شخص بالقدوة وبالموعظة فلا يحتاج في حياته كلها إلى عقاب .. ولكن الناس
كلهم ليسوا كذلك بلا ريب. ففيهم من يحتاج إلى الشدة مرات أو مرات.
وليست العقوبة أول خاطر يخطر على قلب المربي ولا أقرب سبيل. فالموعظة هي المقدَّمة، والدعوة إلى عمل الخير،
والطريق الطويل على انحراف النفوس لعلها تستجيب.
التربية بالقصة
في القصة سحر يسحر النفوس!
أي سحر هو وكيف يؤثر في النفوس؟ لا أحد يدري على وجه التحديد!
أهو انبعاث الخيال يتابع مشاهد القصة ويتعقبها من موقف إلى موقف، ومن تصرف إلى شعور؟
أهو ((المشاركة الوجدانية)) لأشخاص القصة وما تثيره في النفس من مشاعر تنفجر وتفيض؟
أهو انفعال النفس بالمواقف حين يتخيل الإنسان نفسه في داخل الحوادث، ومع ذلك فهو منها متفرج من بعيد؟
أياً كان الأمر فسحر القصة قديم قدم البشرية، وسيظل معها حياتها كلها على الأرض .. لا يزول!
وأياً كان الأمر فلا شك أن قارئ القصة وسامعها لا يملك أن يقف موقفاً سلبياً من شخوصها وحوادثها.
فهو - على وعي منه أو على غير وعي - يدس على مسرح الحوادث. ويتخيل أنه كان في هذا الموقف أو ذاك،
ويروح يوازن بين نفسه وبين أبطال القصة فيوافق، أو يستنكر، أو يملكه الإعجاب.
والإسلام يدرك هذا الميل الفطري إلى القصة، ويدرك ما لها من تأثير ساحر على القلوب،
فيستغلها لتكون وسيلة من وسائل التربية والتقويم.
القدوة في التربية هي أفعل الوسائل جميعاً وأقربها إلى النجاح.
من السهل (( تأليف )) كتاب في التربية! ومن السهل تخيل منهج، وإن كان في حاجة إلى إحاطة وبراعة وشمول ..
ولكن هذا المنهج يظل حبراً على ورق .. يظل معلقاً في الفضاء .. مالم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك في واقع الأرض ..
مالم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه وتصرفاته ومشاعره وأفكاره مبادئ المنهج ومعانيه. عندئذ فقط يتحول المنهج إلى حقيقة،
يتحول إلى حركة، يتحول إلى تاريخ.
ولقد علم الله سبحانه - وهو يضع ذلك المنهج العلوي المعجز - أنه لابد من ذلك البشر. لابد من قلب إنسان يحمل المنهج ويحوِّله
إلى حقيقة، لكي يعرف الناس أنه حق .. ثم يتبعوه.
لابد من قدوة ..
لذلك بعث محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون قدوة للناس: ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) الأحزاب-21
ووضع في شخصه صلى الله عليه وسلم الصورة الكاملة للمنهج الإسلامي .. الصورة الحية الخالدة على مدار التاريخ.
التربية بالموعظة
في النفس استعداد للتأثر بما يلقى إليها من الكلام. وهو استعداد مؤقت في الغالب. ولذلك يلزمه التكرار.
والموعظة المؤثرة تفتح طريقها إلى النفس مباشرة عن طريق الوجدان. وتهزه هزاً. وتثير كوامنه. لحظة من الوقت. كالسائل الذي
تُقَلِّب رواسيه فتملأ كيانه. ولكنها إذا تركت تترسب من جديد.
لذلك لا تكفي الموعظة وحدها في التربية إذا لم يكن بجانبها القدوة والوسط الذي يسمح بتلقيد القدوة ويشجع على الأسوة بها. فالقدوة المنظورة الملموسة هي التي تعلق المشاعر، ولا تتركها تهبط إلى القاع وتسكن بلا حراك.
وحين توجد القدوة الصحيحة فإن الموعظة تكون ذات أثر بالغ في النفس، وتصبح دافعاً من أعظم الدوافع في تربية النفوس.
التربية بالعقوبة
حين لا تفلح القدوة ولا تفلح الموعظة، فلا بد إذن من علاج حاسم يضع الأمور في وضعها الصحيح.
والعلاج الحاسم هو العقوبة.
وبعض اتجاهات التربية الحديثة تنفر من العقوبة وتكره ذكرها على اللسان!
ولكن الجيل الذي أريد أن يتربى بلا عقوبة - في أمريكا - جيل منحل متميع مفكك الكيان.
إن العقوبة ليست ضرورة لكل شخص. فقد يستغني شخص بالقدوة وبالموعظة فلا يحتاج في حياته كلها إلى عقاب .. ولكن الناس
كلهم ليسوا كذلك بلا ريب. ففيهم من يحتاج إلى الشدة مرات أو مرات.
وليست العقوبة أول خاطر يخطر على قلب المربي ولا أقرب سبيل. فالموعظة هي المقدَّمة، والدعوة إلى عمل الخير،
والطريق الطويل على انحراف النفوس لعلها تستجيب.
التربية بالقصة
في القصة سحر يسحر النفوس!
أي سحر هو وكيف يؤثر في النفوس؟ لا أحد يدري على وجه التحديد!
أهو انبعاث الخيال يتابع مشاهد القصة ويتعقبها من موقف إلى موقف، ومن تصرف إلى شعور؟
أهو ((المشاركة الوجدانية)) لأشخاص القصة وما تثيره في النفس من مشاعر تنفجر وتفيض؟
أهو انفعال النفس بالمواقف حين يتخيل الإنسان نفسه في داخل الحوادث، ومع ذلك فهو منها متفرج من بعيد؟
أياً كان الأمر فسحر القصة قديم قدم البشرية، وسيظل معها حياتها كلها على الأرض .. لا يزول!
وأياً كان الأمر فلا شك أن قارئ القصة وسامعها لا يملك أن يقف موقفاً سلبياً من شخوصها وحوادثها.
فهو - على وعي منه أو على غير وعي - يدس على مسرح الحوادث. ويتخيل أنه كان في هذا الموقف أو ذاك،
ويروح يوازن بين نفسه وبين أبطال القصة فيوافق، أو يستنكر، أو يملكه الإعجاب.
والإسلام يدرك هذا الميل الفطري إلى القصة، ويدرك ما لها من تأثير ساحر على القلوب،
فيستغلها لتكون وسيلة من وسائل التربية والتقويم.
الأحد 22 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» مكتبة اسلامية رائعة
الأحد 22 مارس 2020, 4:19 pm من طرف Admin
» أفلا يستحق الحب ّّ؟
الأحد 22 مارس 2020, 2:28 pm من طرف Admin
» مسابقة ~||[ الإبداع في رمضان ]||~
الأحد 22 مارس 2020, 2:24 pm من طرف Admin
» حقــاً .. إنهـا القناعــات
الأحد 22 مارس 2020, 2:22 pm من طرف Admin
» اختبار تحليل الشخصية
الأحد 22 مارس 2020, 2:10 pm من طرف Admin
» ألغاز ولها حلول
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:10 pm من طرف Admin
» ألغاز فقهية ممتعة وإجاباتها
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:01 pm من طرف Admin
» مع مسلسلات رمضان مش حتقدر تسيبنا و تصلي ....
الأربعاء 20 مايو 2015, 1:40 pm من طرف Admin