ماما....ماما..
يقولون ماما كلّما عن مشكل
وأولى بهم أن يسكتوا لوتعقلوا
يقولون ماما ماالذى أنا صانع؟
ومن دونهم (ماماهم)تراب وجندل
يصيحون بى هلاّ ذهبت تعيدها؟!
كأنى برد الراحلين موكل
شديد على نفس الأب البر موقف
يهيب به أطفاله ثم ينكل
يعذبه أحاسيسهم برحيلها
وإحساسه الدامى أشد وأهول
تفنن فى جلب السرور إليهم
يحاول تخفيف الذى يتحمل
ووالى فنون المغريات تلهِّيا
فما راق ملبوس ولاطاب مأكل
وكان حريصا أن يدوم سرورهم
بها وهى بالأحرى أسرُّ وأجذل
ولكنها الأقدار تفعل فعلها
ليسكت لا يدرى الذى هو يفعل
يقولون ماما من يلوم مقالهم؟!
وقد غاب عنهم وجهها المتهلل
تربّو فراخا فى العشاش تزقٌٌّهم
حمامة أيك بالأهازيج تهدل
يحسون فيض الحب تحت جناحها
فمامنهم إلا الأثير المدلل
إذا أشرقت شمس بدفء سعت بهم
تجاه الضفاف الخضر لاتتمهل
وإن عصفت ريح بغصن تجمّعت
تقيهم هبوب الريح ساعة تقبل
رعتهم وخلّت نفسها فهى بينهم
على غلواء الكدح تضوى وتنحل
إلى أن مضت عنهم شهيدة جهدها
فناحوا عليها صارخين وأعولوا
لى الله من ذى حسرة برحيلها
لها مسرب بين الجوانح موغل
تذيب شغاف القلب ويلى فإن علت
إلى الحلق قرّت فيه والريق حنظل
ويخلفنى مااعتدت من راشد الحجا
فأُفحم أثناء الحديث وأٌذهل
وأهفو إلى أمسى وأمقت حاضرى
وأخشى غدى إذ ليس فيه موئل
فقدت التى كانت ترود سريرتى
فما دونها ستر على النفس يسدل
ترى غصصا فى غور نفسى دفينة
فتعلمها علم اليقين وأجهل
فتغدو نطاسيا يعالج مدنفا
ليبرئه من دائه وهو معضل
أجل هى كانت فى البلايا طبيبتى
فيا لجراح بعدها ليس تدمل
نشدت علاج الروح فى نكساتها
وأين وقد غاب الطبيب المعلل
أُروًّح عن نفسى بذكر نقائصى
ليسكت عنى من يلوم ويعذل
يلومننى أن صرت أبكى فراقها
فهل بعد أن ضعنا معا أتجمّل؟!
لكانت نعيم الله يبهج منزلى
وهاهو ذا عن وجهتى يتحول
لعمر صباها الغض فى موحش الثرى
لقد كدت أهوي للثرى فأٌقبِّل
هياما بها إذ صار منزل حسنها
فما شاقنى من بعده اليوم منزل
إذا صاحت الأطفال (ماما)فإننى
بوازوجتاه ما بين نفسى أولول
نصر عبد السلام
يقولون ماما كلّما عن مشكل
وأولى بهم أن يسكتوا لوتعقلوا
يقولون ماما ماالذى أنا صانع؟
ومن دونهم (ماماهم)تراب وجندل
يصيحون بى هلاّ ذهبت تعيدها؟!
كأنى برد الراحلين موكل
شديد على نفس الأب البر موقف
يهيب به أطفاله ثم ينكل
يعذبه أحاسيسهم برحيلها
وإحساسه الدامى أشد وأهول
تفنن فى جلب السرور إليهم
يحاول تخفيف الذى يتحمل
ووالى فنون المغريات تلهِّيا
فما راق ملبوس ولاطاب مأكل
وكان حريصا أن يدوم سرورهم
بها وهى بالأحرى أسرُّ وأجذل
ولكنها الأقدار تفعل فعلها
ليسكت لا يدرى الذى هو يفعل
يقولون ماما من يلوم مقالهم؟!
وقد غاب عنهم وجهها المتهلل
تربّو فراخا فى العشاش تزقٌٌّهم
حمامة أيك بالأهازيج تهدل
يحسون فيض الحب تحت جناحها
فمامنهم إلا الأثير المدلل
إذا أشرقت شمس بدفء سعت بهم
تجاه الضفاف الخضر لاتتمهل
وإن عصفت ريح بغصن تجمّعت
تقيهم هبوب الريح ساعة تقبل
رعتهم وخلّت نفسها فهى بينهم
على غلواء الكدح تضوى وتنحل
إلى أن مضت عنهم شهيدة جهدها
فناحوا عليها صارخين وأعولوا
لى الله من ذى حسرة برحيلها
لها مسرب بين الجوانح موغل
تذيب شغاف القلب ويلى فإن علت
إلى الحلق قرّت فيه والريق حنظل
ويخلفنى مااعتدت من راشد الحجا
فأُفحم أثناء الحديث وأٌذهل
وأهفو إلى أمسى وأمقت حاضرى
وأخشى غدى إذ ليس فيه موئل
فقدت التى كانت ترود سريرتى
فما دونها ستر على النفس يسدل
ترى غصصا فى غور نفسى دفينة
فتعلمها علم اليقين وأجهل
فتغدو نطاسيا يعالج مدنفا
ليبرئه من دائه وهو معضل
أجل هى كانت فى البلايا طبيبتى
فيا لجراح بعدها ليس تدمل
نشدت علاج الروح فى نكساتها
وأين وقد غاب الطبيب المعلل
أُروًّح عن نفسى بذكر نقائصى
ليسكت عنى من يلوم ويعذل
يلومننى أن صرت أبكى فراقها
فهل بعد أن ضعنا معا أتجمّل؟!
لكانت نعيم الله يبهج منزلى
وهاهو ذا عن وجهتى يتحول
لعمر صباها الغض فى موحش الثرى
لقد كدت أهوي للثرى فأٌقبِّل
هياما بها إذ صار منزل حسنها
فما شاقنى من بعده اليوم منزل
إذا صاحت الأطفال (ماما)فإننى
بوازوجتاه ما بين نفسى أولول
نصر عبد السلام
الأحد 22 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» مكتبة اسلامية رائعة
الأحد 22 مارس 2020, 4:19 pm من طرف Admin
» أفلا يستحق الحب ّّ؟
الأحد 22 مارس 2020, 2:28 pm من طرف Admin
» مسابقة ~||[ الإبداع في رمضان ]||~
الأحد 22 مارس 2020, 2:24 pm من طرف Admin
» حقــاً .. إنهـا القناعــات
الأحد 22 مارس 2020, 2:22 pm من طرف Admin
» اختبار تحليل الشخصية
الأحد 22 مارس 2020, 2:10 pm من طرف Admin
» ألغاز ولها حلول
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:10 pm من طرف Admin
» ألغاز فقهية ممتعة وإجاباتها
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:01 pm من طرف Admin
» مع مسلسلات رمضان مش حتقدر تسيبنا و تصلي ....
الأربعاء 20 مايو 2015, 1:40 pm من طرف Admin