جلنار فهيم
وتحل علينا ذكرى أجمل الأيام و أعظمها في تاريخ البشرية .. تطل علينا بلحظاتها و دقائقها الغالية .. فمعها كانت بداية انطلاقة النور و الحرية لكل سكان البشر على سطح هذه الأرض .. فمن حلكة الليل وظلام القلوب الى نور الايمان و الشمس و الضياء .
ومن دونية في كل تفصيلة من تفاصيل البشر .. الى الرفعه و العلو حتى في لبس الحذاء ...
وجاء صاحب الوجه الوضاء محمد خير الانبياء ... وخير من داست قدماه من البشر هذه البسيطة .. جاء ليعلمنا ما معنى الحب والخير و العطاء و الحرية ، و ليسمو بنا حيث السماء والرضى و الهناء .....
ولكن ... ماذا لو عاد الحبيب المصطفى بيننا .. يرى ما نراه و يحيا ما نحياه ؟ وماذا لو عاش ورأى قادة الجهاد و المقاومة يغتالون هكذا بدم بارد حتى التجمد .. ويرى العرب و المسلمين يتواطئون مع عدو الله و عدوه ...؟ !
وماذا لو عاش وهو يرى المسجد الاقصى يدنس كل ليلة ببساطير أبناء القردة و الخنازير ؟
ماذا لو كان بيننا وراى مسجد الخيل ابراهيم يغتصب .. هكذا .. تحت مرأى و مسمع من كل العرب و المسلمين ؟
بماذا تراه سيتحدث ؟ وكم دمعة طاهرة شريفه ستترقق من عينيه الكريمتين ؟
وماذا لو طال به العمر حتى سمع اهات و انات اهل الغزة الحبيبة و حصارهم الظالم الجائر من اهل ذوي القربى ؟؟ اتراه كيف سيشعر حينها وبم سيتحدث ؟
اتراه يتبرأ منا ؟ اتراه يرفع اكفه الطاهرة نحو السماء لينادي : يارب .. انا بريء من هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالمسلمين .. فانا لست منهم وهم ليسوا مني ... فهم قد ضيعوا الامانة.. وخانوا العهد .. والوطن والاهل .. يارب .. ضاع الاقصى وهم نائمون غافلون .. لا يلتفتون الا لخصوماتهم وأموالهم ...
يا الله ما أثقلها و ما أعظمها من كلمة لو حقا نسمعها منه عليه الصلاة و السلام .... !!!!لا قدر الله .. كيف سيكون حالنا و مآلنا؟
هل سنطيق ما سنسمعه منه عليه السلام ... أم سنغرق في دموعنا وألآمنا ؟
أترانا سنقف نتساءل فيما بيننا .. هل نحن مسلمون حقا .. نتبع هذا النبي العظيم ؟! اترانا نحبه كما ندعي كل لحظة و دقيقة ؟ اترانا صادقين في اسلامنا و إيماننا ام أننا بحاجة الى عودة الى النقطة الاولى ، حيث نعلن بداية انضمامنا الى صفوف اهل الاسلام و المسلمين ؟!
ولكن . بماذا كنا سنعتذر لنبينا وحبيبنا محمد عليه السلام لو كان بيننا اليوم .. كي يرضى عنا او يعذرنا على الأقل ؟
أنشرح له ظلم اهل الدم والدين .. هل نشكو اليه ضعفنا وقلة حيلتنا ..ونروي له ما حدث معنا من لدن تهجيرنا و تشريدنا الى تلك المؤامرات الخبيثة التي طالما حيكت ضدنا ونحن غافلون لا حول لنا ولا قوة .. و حتى القتل و المجازر و المذابح التي قسمت ظهورنا و دمرت بيوتنا وقتلت القبائل و العشائر وحتى البهائم ؟
أنروي له حكاية الفساد و المفسدين التي غمرتنا حتى أزكمت انوفنا بروائحها النتنة.. ونقص عليه قصص خيانات ابناء جلدتنا .. وكيف غدوروا بنا ليل نهار وتآمروا علينا مع عدونا ليقتلوا علماءنا و قاداتنا و مجاهدينا .. بل وندعه يرى اطفالنا الجرحى و المقطعين أوصالا .. ونؤكد له اننا كنا نتفرج عليهم .. هكذا مباشرة .. وهم يقتلون و يقطعون وتدمر بيوتهم ومدارسهم فوق رؤوسهم ..؟؟
أترانا .. هل سنملك حينها الدموع ام القلوب لمواصلة تقديم الاعتذار .. ام ان النحيب والصراخ والآهات العالية ستصدر من حبات قلوبنا .. وننادي بعلو الصوت .. يا حبيبنا يارسول الله .. يا درة الحياة .. يا لؤلؤة الكون و الفضاء .. يا اغلى من ابنائنا و ارواحنا واوطاننا .. بالله عليك لا تغضب منا .. لا تتركنا و تغادر .. يا حبيببنا يارسول الله .. لا تحرمنا من نظرة حب لطالما تسابق عليها صحبك الكرام ... فنحن إخوانك كما اخبرت أصحابك .. يارسول الله
أما نحن فلا زلنا .. تهزنا أنات الثكالى وصراخ الاطفال ودماء الشهداء .. ولا زلنا نبكي على مقدساتنا و مساجدنا الحزينة.. ولا زلنا ننادي بعلو الصوت .. قف ايها العالم .. قف .. فيكفينا موت و قتل و اغتصاب .. ونهتف بكل مسلم و مؤمن .. ألا فلتلتفتوا وراءكم قليلا ولتحاربوا عدوكم .. ولتنظروا أمامكم .. قليلا ايضا .. فهناك الطريق الطويل ينتظركم .. فنحن وانتم ما وجدنا الا لنكون أسياد هذا الكون بديننا وعلمنا وبحبك يا حبيببنا ....
فتعالوا نجدد العهد والبيعة.. وتعالوا ننضم الى اهل بيعة الرضوان ونضع اكفنا فوق كف رسول الله .. ونعده بالعودة الى ما كان يدعونا اليه .. والى ما كان ولم يزل يتمناه لكل مسلم ومجاهد ... وتعالوا نقسم بين يديه اننا لن نتنازل عن اي شبر من بلادنا خطف منا او سرق .. ونعده بأن الوفاء و الصبر سيكون ديدننا ما دمنا نحيا ونتنسم هواء هذا الكون ....
وتعالوا يا أمة محمد .. نعيد لأروحنا النور من جديد .. ونستمد الأمل من ذكرى مولده الكريم .. ولنجعله شمسا تشرق فوق قلوبنا تحييها بالخير و الصبر والعطاء حتى نلقى الله
المصدر المركز الفلسطينى للاعلام
وتحل علينا ذكرى أجمل الأيام و أعظمها في تاريخ البشرية .. تطل علينا بلحظاتها و دقائقها الغالية .. فمعها كانت بداية انطلاقة النور و الحرية لكل سكان البشر على سطح هذه الأرض .. فمن حلكة الليل وظلام القلوب الى نور الايمان و الشمس و الضياء .
ومن دونية في كل تفصيلة من تفاصيل البشر .. الى الرفعه و العلو حتى في لبس الحذاء ...
وجاء صاحب الوجه الوضاء محمد خير الانبياء ... وخير من داست قدماه من البشر هذه البسيطة .. جاء ليعلمنا ما معنى الحب والخير و العطاء و الحرية ، و ليسمو بنا حيث السماء والرضى و الهناء .....
ولكن ... ماذا لو عاد الحبيب المصطفى بيننا .. يرى ما نراه و يحيا ما نحياه ؟ وماذا لو عاش ورأى قادة الجهاد و المقاومة يغتالون هكذا بدم بارد حتى التجمد .. ويرى العرب و المسلمين يتواطئون مع عدو الله و عدوه ...؟ !
وماذا لو عاش وهو يرى المسجد الاقصى يدنس كل ليلة ببساطير أبناء القردة و الخنازير ؟
ماذا لو كان بيننا وراى مسجد الخيل ابراهيم يغتصب .. هكذا .. تحت مرأى و مسمع من كل العرب و المسلمين ؟
بماذا تراه سيتحدث ؟ وكم دمعة طاهرة شريفه ستترقق من عينيه الكريمتين ؟
وماذا لو طال به العمر حتى سمع اهات و انات اهل الغزة الحبيبة و حصارهم الظالم الجائر من اهل ذوي القربى ؟؟ اتراه كيف سيشعر حينها وبم سيتحدث ؟
اتراه يتبرأ منا ؟ اتراه يرفع اكفه الطاهرة نحو السماء لينادي : يارب .. انا بريء من هؤلاء الذين يسمون انفسهم بالمسلمين .. فانا لست منهم وهم ليسوا مني ... فهم قد ضيعوا الامانة.. وخانوا العهد .. والوطن والاهل .. يارب .. ضاع الاقصى وهم نائمون غافلون .. لا يلتفتون الا لخصوماتهم وأموالهم ...
يا الله ما أثقلها و ما أعظمها من كلمة لو حقا نسمعها منه عليه الصلاة و السلام .... !!!!لا قدر الله .. كيف سيكون حالنا و مآلنا؟
هل سنطيق ما سنسمعه منه عليه السلام ... أم سنغرق في دموعنا وألآمنا ؟
أترانا سنقف نتساءل فيما بيننا .. هل نحن مسلمون حقا .. نتبع هذا النبي العظيم ؟! اترانا نحبه كما ندعي كل لحظة و دقيقة ؟ اترانا صادقين في اسلامنا و إيماننا ام أننا بحاجة الى عودة الى النقطة الاولى ، حيث نعلن بداية انضمامنا الى صفوف اهل الاسلام و المسلمين ؟!
ولكن . بماذا كنا سنعتذر لنبينا وحبيبنا محمد عليه السلام لو كان بيننا اليوم .. كي يرضى عنا او يعذرنا على الأقل ؟
أنشرح له ظلم اهل الدم والدين .. هل نشكو اليه ضعفنا وقلة حيلتنا ..ونروي له ما حدث معنا من لدن تهجيرنا و تشريدنا الى تلك المؤامرات الخبيثة التي طالما حيكت ضدنا ونحن غافلون لا حول لنا ولا قوة .. و حتى القتل و المجازر و المذابح التي قسمت ظهورنا و دمرت بيوتنا وقتلت القبائل و العشائر وحتى البهائم ؟
أنروي له حكاية الفساد و المفسدين التي غمرتنا حتى أزكمت انوفنا بروائحها النتنة.. ونقص عليه قصص خيانات ابناء جلدتنا .. وكيف غدوروا بنا ليل نهار وتآمروا علينا مع عدونا ليقتلوا علماءنا و قاداتنا و مجاهدينا .. بل وندعه يرى اطفالنا الجرحى و المقطعين أوصالا .. ونؤكد له اننا كنا نتفرج عليهم .. هكذا مباشرة .. وهم يقتلون و يقطعون وتدمر بيوتهم ومدارسهم فوق رؤوسهم ..؟؟
أترانا .. هل سنملك حينها الدموع ام القلوب لمواصلة تقديم الاعتذار .. ام ان النحيب والصراخ والآهات العالية ستصدر من حبات قلوبنا .. وننادي بعلو الصوت .. يا حبيبنا يارسول الله .. يا درة الحياة .. يا لؤلؤة الكون و الفضاء .. يا اغلى من ابنائنا و ارواحنا واوطاننا .. بالله عليك لا تغضب منا .. لا تتركنا و تغادر .. يا حبيببنا يارسول الله .. لا تحرمنا من نظرة حب لطالما تسابق عليها صحبك الكرام ... فنحن إخوانك كما اخبرت أصحابك .. يارسول الله
أما نحن فلا زلنا .. تهزنا أنات الثكالى وصراخ الاطفال ودماء الشهداء .. ولا زلنا نبكي على مقدساتنا و مساجدنا الحزينة.. ولا زلنا ننادي بعلو الصوت .. قف ايها العالم .. قف .. فيكفينا موت و قتل و اغتصاب .. ونهتف بكل مسلم و مؤمن .. ألا فلتلتفتوا وراءكم قليلا ولتحاربوا عدوكم .. ولتنظروا أمامكم .. قليلا ايضا .. فهناك الطريق الطويل ينتظركم .. فنحن وانتم ما وجدنا الا لنكون أسياد هذا الكون بديننا وعلمنا وبحبك يا حبيببنا ....
فتعالوا نجدد العهد والبيعة.. وتعالوا ننضم الى اهل بيعة الرضوان ونضع اكفنا فوق كف رسول الله .. ونعده بالعودة الى ما كان يدعونا اليه .. والى ما كان ولم يزل يتمناه لكل مسلم ومجاهد ... وتعالوا نقسم بين يديه اننا لن نتنازل عن اي شبر من بلادنا خطف منا او سرق .. ونعده بأن الوفاء و الصبر سيكون ديدننا ما دمنا نحيا ونتنسم هواء هذا الكون ....
وتعالوا يا أمة محمد .. نعيد لأروحنا النور من جديد .. ونستمد الأمل من ذكرى مولده الكريم .. ولنجعله شمسا تشرق فوق قلوبنا تحييها بالخير و الصبر والعطاء حتى نلقى الله
المصدر المركز الفلسطينى للاعلام
الأحد 22 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» مكتبة اسلامية رائعة
الأحد 22 مارس 2020, 4:19 pm من طرف Admin
» أفلا يستحق الحب ّّ؟
الأحد 22 مارس 2020, 2:28 pm من طرف Admin
» مسابقة ~||[ الإبداع في رمضان ]||~
الأحد 22 مارس 2020, 2:24 pm من طرف Admin
» حقــاً .. إنهـا القناعــات
الأحد 22 مارس 2020, 2:22 pm من طرف Admin
» اختبار تحليل الشخصية
الأحد 22 مارس 2020, 2:10 pm من طرف Admin
» ألغاز ولها حلول
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:10 pm من طرف Admin
» ألغاز فقهية ممتعة وإجاباتها
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:01 pm من طرف Admin
» مع مسلسلات رمضان مش حتقدر تسيبنا و تصلي ....
الأربعاء 20 مايو 2015, 1:40 pm من طرف Admin