الدرس الأول/ تحقيق معنى التقوى:
فالغاية الكبرى التي نجنيها في هذا الشهر العظيم هي التقوى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة183، وتحقيق هذا المعنى العظيم يكون بعدة أمور منها:
أ. احتساب الأجر في صيام هذا الشهر وقيامه، وأن من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
ب. تأمل سير السلف الصالح وحالهم في رمضان واجتهادهم في العبادة فيه.
ج. الحرص على مصاحبة الأتقياء الأنقياء الأصفياء: فهم العون بعد الله على المشاركة الأخوية في الطاعات والعبادات الرمضانية، وخير معين لتحقيق هذا المعنى الرائع "التقوى".
وهنا يقول الشيخ عبدالرحمن الدوسري - رحمه الله - : وسر ختام آية الصيام بالتقوى: أن إعداد نفوس الصائمين لتقوى الله يظهر من وجوه كثيرة، أعظمها شأناً وأظهرها أثراً وأعلاها شرفاً أن الصيام أمره موكول إلى نفس الصائم وضميره، لا رقيب عليه فيه إلا الله، فهو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه أحد سواه، لأنه يستطيع أن يفطر سراً مختفياً عن أقرب قريب، ولكنه لتقوى الله يلتزم الأمانة في حفظ الصيام، مهما سنح له ما يشتهي أو يغري. فمواصلة ذلك شهراً كاملاً عن تقوى ومراقبة وحياء من الله يصاحبه في هذه المدة، يحصل بها نزاهة الضمير، وضبط النفس، وإعدادها لما يؤهلها للخير، وتحمل الأذى في سبيل الله، ويقوي عزيمتها في كل إقدام وإحجام، ويتقوى أيضاً بصومه الصحيح على كبح جماح شهوته ونزوات نفسه .
الدرس الثاني/ تقوية الصلة بالله وتربية الروح التربية الإيمانية على هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
فالجسم يغذى بالغذاء، والعقل يغذى بالعلم، والروح تغذى بالإيمان.
وتقوية الصلة بالله - عزوجل - بما يلي:
1. المحافظة على الصلوات: فرمضان فرصة لنا بأن نعود أنفسنا على الانضباط في صلواتنا، والمحافظة عليها، وإدراك تكبيرة الإحرام، وكلنا ذوو إرادة نستطيع ذلك بإذن الله.
2. المحافظة على الصيام بوجهه الشرعي الصحيح: بترك الغيبة (( فمن لم يدع قول الزور والعمل به، والجهلَ، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه)) رواه البخاري،
3. تعويد النفس على القول الحسن وترك مسابّة الآخرين أو التلفظ عليهم: وقد جاء في الحديث ((فإذا يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ، ولايسخب فإن سابه أحد ، أو قاتله ، فليقل: إني امرؤ صائم....)) رواه مسلم.
4.اغتنام الوقت في ذلكم الشهر العظيم بالإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والحوقلة والمحافظة على الأوراد الشرعية.
الدرس الثالث/ الصبر وقوة الإرادة وتهذيب الأخلاق:
وقد روجه ابن ماجه "إن الصوم نصف الصبر".
وقال أبو عبيد: الصوم هو الصبر.
فأنت يا صاحب الإرادة ويا قوي العزيمة قد يأتيك من يغضبك في غير رمضان، وقد تغضب لذلك، ولكن في رمضان يأتيك من صنوف الناس الكثير، ومع ذلك تكظم غيظك كل هذا حرصاً على تحقيق المبدأ السامي والعظيم "التقوى"، فهلا جعلت هذه الإرادة الصلبة والعزيمة القوية إلى جميع حياتك كلها ، فتكون مستقيماً حقاً ، في سلوكك الباطن والظاهر، وفي تعاملك الحسن في بيتك، وفي مدرستك، ومع والديك، وفي حلقتك، وفي مجتمعك ؟
إن هذا الشهر فرصة عظيمة لك أن تحقق ذلك ، وثق بأنك أهل لذلك.
الدرس الرابع/ تغيير الواقع إلى واقع حسن:
ولتقريب هذا المعنى: أسألك أخي المبارك لو أعلن عن رمضان يوم تسعة وعشرين من شعبان هل عندك استعداد أن تجلس إلى الفجر ؟
نستطيع ذلك ، ولكن في غير رمضان أغلبنا لا يستطيع فعل ذلك، وكذا الحال في وقت الدراسة فاليوم تذهب في الصباح الباكر، وغدا تتأخر في ذلك دون أدنى حرج ، بكسر رهيب لبرنامجك اليومي، وسرعان ما تألف نفوسنا ذلك.
الدرس الخامس/ أن رمضان شهر الجود والكرم وبذل المال في سبيل الله:
فينبغي لنا أن نتذكر سيرة المصطفى - عليه الصلاة والسلام - فقد كان أجود ما يكون في رمضان،
وعلينا أن نتذكر إخواناً لنا في أفريقيا وفي غيرها من مشارق الأرض ومغاربها، فبعضهم الآن يجلس ثلاثة أيام لم يذق فيها شيئاً حتى ورق الشجر، بل بعضهم يجلس ثمانية أيام لم يذق فيها طعاماً ولا شراباً، وارجعوا إلى أشرطة الشيخ المسدد الدكتور عبدالرحمن السميط - متعه الله بوافر الصحة والعافية - لتعرفوا بعض القصص في ذلك، وبخاصة شريط "ماتوا بين يدي".
الدرس السادس/ تعويد النفس على النظام والدقة في المواعيد:
فلو أفطر الإنسان قبل أذان المغرب بدقيقة واحدة لم يقبل منه صومه.
ولذا فإن الشهر مغنم عظيم لنا بالتبكير للصلوات، وبضبط مواعيدنا وارتباطاتنا بعد الصلوات ، وقطعها قبل الأذان استعداداً للصلاة.
الدرس السابع/ أن في رمضان تتعلق القلوب بالمساجد:
بقراءة القرآن، والمشاركة في تفطير الصوام، وأيضاً بالإعتكاف.
فالغاية الكبرى التي نجنيها في هذا الشهر العظيم هي التقوى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة183، وتحقيق هذا المعنى العظيم يكون بعدة أمور منها:
أ. احتساب الأجر في صيام هذا الشهر وقيامه، وأن من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
ب. تأمل سير السلف الصالح وحالهم في رمضان واجتهادهم في العبادة فيه.
ج. الحرص على مصاحبة الأتقياء الأنقياء الأصفياء: فهم العون بعد الله على المشاركة الأخوية في الطاعات والعبادات الرمضانية، وخير معين لتحقيق هذا المعنى الرائع "التقوى".
وهنا يقول الشيخ عبدالرحمن الدوسري - رحمه الله - : وسر ختام آية الصيام بالتقوى: أن إعداد نفوس الصائمين لتقوى الله يظهر من وجوه كثيرة، أعظمها شأناً وأظهرها أثراً وأعلاها شرفاً أن الصيام أمره موكول إلى نفس الصائم وضميره، لا رقيب عليه فيه إلا الله، فهو سر بين العبد وربه لا يطلع عليه أحد سواه، لأنه يستطيع أن يفطر سراً مختفياً عن أقرب قريب، ولكنه لتقوى الله يلتزم الأمانة في حفظ الصيام، مهما سنح له ما يشتهي أو يغري. فمواصلة ذلك شهراً كاملاً عن تقوى ومراقبة وحياء من الله يصاحبه في هذه المدة، يحصل بها نزاهة الضمير، وضبط النفس، وإعدادها لما يؤهلها للخير، وتحمل الأذى في سبيل الله، ويقوي عزيمتها في كل إقدام وإحجام، ويتقوى أيضاً بصومه الصحيح على كبح جماح شهوته ونزوات نفسه .
الدرس الثاني/ تقوية الصلة بالله وتربية الروح التربية الإيمانية على هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
فالجسم يغذى بالغذاء، والعقل يغذى بالعلم، والروح تغذى بالإيمان.
وتقوية الصلة بالله - عزوجل - بما يلي:
1. المحافظة على الصلوات: فرمضان فرصة لنا بأن نعود أنفسنا على الانضباط في صلواتنا، والمحافظة عليها، وإدراك تكبيرة الإحرام، وكلنا ذوو إرادة نستطيع ذلك بإذن الله.
2. المحافظة على الصيام بوجهه الشرعي الصحيح: بترك الغيبة (( فمن لم يدع قول الزور والعمل به، والجهلَ، فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه)) رواه البخاري،
3. تعويد النفس على القول الحسن وترك مسابّة الآخرين أو التلفظ عليهم: وقد جاء في الحديث ((فإذا يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ، ولايسخب فإن سابه أحد ، أو قاتله ، فليقل: إني امرؤ صائم....)) رواه مسلم.
4.اغتنام الوقت في ذلكم الشهر العظيم بالإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والحوقلة والمحافظة على الأوراد الشرعية.
الدرس الثالث/ الصبر وقوة الإرادة وتهذيب الأخلاق:
وقد روجه ابن ماجه "إن الصوم نصف الصبر".
وقال أبو عبيد: الصوم هو الصبر.
فأنت يا صاحب الإرادة ويا قوي العزيمة قد يأتيك من يغضبك في غير رمضان، وقد تغضب لذلك، ولكن في رمضان يأتيك من صنوف الناس الكثير، ومع ذلك تكظم غيظك كل هذا حرصاً على تحقيق المبدأ السامي والعظيم "التقوى"، فهلا جعلت هذه الإرادة الصلبة والعزيمة القوية إلى جميع حياتك كلها ، فتكون مستقيماً حقاً ، في سلوكك الباطن والظاهر، وفي تعاملك الحسن في بيتك، وفي مدرستك، ومع والديك، وفي حلقتك، وفي مجتمعك ؟
إن هذا الشهر فرصة عظيمة لك أن تحقق ذلك ، وثق بأنك أهل لذلك.
الدرس الرابع/ تغيير الواقع إلى واقع حسن:
ولتقريب هذا المعنى: أسألك أخي المبارك لو أعلن عن رمضان يوم تسعة وعشرين من شعبان هل عندك استعداد أن تجلس إلى الفجر ؟
نستطيع ذلك ، ولكن في غير رمضان أغلبنا لا يستطيع فعل ذلك، وكذا الحال في وقت الدراسة فاليوم تذهب في الصباح الباكر، وغدا تتأخر في ذلك دون أدنى حرج ، بكسر رهيب لبرنامجك اليومي، وسرعان ما تألف نفوسنا ذلك.
الدرس الخامس/ أن رمضان شهر الجود والكرم وبذل المال في سبيل الله:
فينبغي لنا أن نتذكر سيرة المصطفى - عليه الصلاة والسلام - فقد كان أجود ما يكون في رمضان،
وعلينا أن نتذكر إخواناً لنا في أفريقيا وفي غيرها من مشارق الأرض ومغاربها، فبعضهم الآن يجلس ثلاثة أيام لم يذق فيها شيئاً حتى ورق الشجر، بل بعضهم يجلس ثمانية أيام لم يذق فيها طعاماً ولا شراباً، وارجعوا إلى أشرطة الشيخ المسدد الدكتور عبدالرحمن السميط - متعه الله بوافر الصحة والعافية - لتعرفوا بعض القصص في ذلك، وبخاصة شريط "ماتوا بين يدي".
الدرس السادس/ تعويد النفس على النظام والدقة في المواعيد:
فلو أفطر الإنسان قبل أذان المغرب بدقيقة واحدة لم يقبل منه صومه.
ولذا فإن الشهر مغنم عظيم لنا بالتبكير للصلوات، وبضبط مواعيدنا وارتباطاتنا بعد الصلوات ، وقطعها قبل الأذان استعداداً للصلاة.
الدرس السابع/ أن في رمضان تتعلق القلوب بالمساجد:
بقراءة القرآن، والمشاركة في تفطير الصوام، وأيضاً بالإعتكاف.
الأحد 22 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» مكتبة اسلامية رائعة
الأحد 22 مارس 2020, 4:19 pm من طرف Admin
» أفلا يستحق الحب ّّ؟
الأحد 22 مارس 2020, 2:28 pm من طرف Admin
» مسابقة ~||[ الإبداع في رمضان ]||~
الأحد 22 مارس 2020, 2:24 pm من طرف Admin
» حقــاً .. إنهـا القناعــات
الأحد 22 مارس 2020, 2:22 pm من طرف Admin
» اختبار تحليل الشخصية
الأحد 22 مارس 2020, 2:10 pm من طرف Admin
» ألغاز ولها حلول
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:10 pm من طرف Admin
» ألغاز فقهية ممتعة وإجاباتها
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:01 pm من طرف Admin
» مع مسلسلات رمضان مش حتقدر تسيبنا و تصلي ....
الأربعاء 20 مايو 2015, 1:40 pm من طرف Admin