[]تعريف الصبر:
[اصل الكلمة هو المنع و الحبس ، و قيل اصل الكلمة من الشدة و القوة ، و منه الصبر للدواء المعروف لشدة مرارته و كراهته ، قال الاصمعى : اذا لقى الرجل الشدة بكمالها قيل لقيها باصبارها .
فالصابر يجمع نفسه و يضمها عن الهلع و الجزع .
فالصبر حبس النفس عن الجزع و اللسان عن التشكى و الجوارح عن لطم الخدود و شق الثياب و نحوهما .
و اسم الفاعل صابر و صبار و صبور و مصابر و مصطبر حقيقة الصبر
هو خلق فاضل من اخلاق النفس و هو قوة من قوى النفس التى بها صلاح شانها و قوام امرها .
و عنه صلى الله عليه و سلم انه قال : ما اعطى احد عطاء خيرا و اوسع من الصبر .
و عن على بن ابى طالب رضى الله عنه انه قال : الصبر مطية لا تكبو .
و النفس مطية العبد التى يسير عليها و الصبر بمنزلة الخطام و الزمام للمطية فان لم يكن للمطية خطام و لازمام شردت فى كل مذهب .
و النفس فيها قوتان : قوة الاقدام و قوة الاحجام ، فحقيقة الصبر ان يجعل قوة الاقدام مصروفة الى ما ينفعه و قوة الاحجام امساكا عما يضره .
و قيل الصبر هو : ثبات باعث العقل و الدين فى مقابلة باعث الهوى و الشهوة .
و الصبر خصيصة انسانية و لا يتصور صبر عند البهائم لنقصانها ولا عند الملائكة لكمالها.
فالانسان منا اذا غلب صبره باعث الهوى و الشهوة التحق بالملائكة و ان غلب باعث الهوى و الشهوة صبره التحق بالشياطين .
و الصبر ضربان بدنى و نفسى و كل منهما نوعان اختيارى و اضطرارى .
الصبر على العمل الشاق بدنى اختيارى ، الصبر على الم المرض بدنى اضطرارى ، الصبر عن فعل ما لا يحسن فعله شرعا و عقلا نفسى اختيارى ، و الصبر عن المحبوب قهرا نفسى اضطرارى .
أسماء الصبر:
ان كان صبرا عن شهوة الفرج المحرمة سمى عفة و ضدها الفجور .
ان كان صبرا عن شهوة البطن سمى شبع و ضدها شره .
ان كان صبرا عن اجابة داعى الغضب سمى حلما و ضده تذمر .
ان كان صبرا عن اجابة داعى الفرار سمى شجاعة و ضده جبن .
ان كان صبرا عن اجابة داعى الامساك سمى جودا و ضده بخل .
و هكذا نرى له عند كل فعل و ترك اسم يخصه بحسب متعلقه و الاسم الجامع هو الصبر و هذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر .
4- ان يعرف الفرق بين الصبر و التصبر و الاصطبار و المصابرة .
الفرق بين هذه الاسماء بحسب حال العبد فى نفسه و حاله مع غيره.
فان حبس نفسه و منعها عن اجابة داعى ما لا يحسن سمى صبرا .
فان كان هذا بتكلف و تمرن و تجرع لمرارته سمى تصبرا .
فلا يزال التصبر يتكرر حتى يصير اصطبارا.
و اما المصابرة فهى مقاومة الخصم فى ميدان الصبر .
و قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفحلون ) ، فامرهم بالصبر و هو حال الصابر مع نفسه و المصابرة و هى حاله فى الصبر مع خصمه و المرابطة و هى الثبات و اللزوم على ثغرالقلب لئلا يدخل الخصم مملكة القلب، فقد يصبر العبد و لا يصابر و قد يصابر ولا يرابط و قد يصبر و يصابر و يرابط من غير تعبد بالتقوى فملاك الامر كله التقوى [/b]
ولنا لقاء..................
[اصل الكلمة هو المنع و الحبس ، و قيل اصل الكلمة من الشدة و القوة ، و منه الصبر للدواء المعروف لشدة مرارته و كراهته ، قال الاصمعى : اذا لقى الرجل الشدة بكمالها قيل لقيها باصبارها .
فالصابر يجمع نفسه و يضمها عن الهلع و الجزع .
فالصبر حبس النفس عن الجزع و اللسان عن التشكى و الجوارح عن لطم الخدود و شق الثياب و نحوهما .
و اسم الفاعل صابر و صبار و صبور و مصابر و مصطبر حقيقة الصبر
هو خلق فاضل من اخلاق النفس و هو قوة من قوى النفس التى بها صلاح شانها و قوام امرها .
و عنه صلى الله عليه و سلم انه قال : ما اعطى احد عطاء خيرا و اوسع من الصبر .
و عن على بن ابى طالب رضى الله عنه انه قال : الصبر مطية لا تكبو .
و النفس مطية العبد التى يسير عليها و الصبر بمنزلة الخطام و الزمام للمطية فان لم يكن للمطية خطام و لازمام شردت فى كل مذهب .
و النفس فيها قوتان : قوة الاقدام و قوة الاحجام ، فحقيقة الصبر ان يجعل قوة الاقدام مصروفة الى ما ينفعه و قوة الاحجام امساكا عما يضره .
و قيل الصبر هو : ثبات باعث العقل و الدين فى مقابلة باعث الهوى و الشهوة .
و الصبر خصيصة انسانية و لا يتصور صبر عند البهائم لنقصانها ولا عند الملائكة لكمالها.
فالانسان منا اذا غلب صبره باعث الهوى و الشهوة التحق بالملائكة و ان غلب باعث الهوى و الشهوة صبره التحق بالشياطين .
و الصبر ضربان بدنى و نفسى و كل منهما نوعان اختيارى و اضطرارى .
الصبر على العمل الشاق بدنى اختيارى ، الصبر على الم المرض بدنى اضطرارى ، الصبر عن فعل ما لا يحسن فعله شرعا و عقلا نفسى اختيارى ، و الصبر عن المحبوب قهرا نفسى اضطرارى .
أسماء الصبر:
ان كان صبرا عن شهوة الفرج المحرمة سمى عفة و ضدها الفجور .
ان كان صبرا عن شهوة البطن سمى شبع و ضدها شره .
ان كان صبرا عن اجابة داعى الغضب سمى حلما و ضده تذمر .
ان كان صبرا عن اجابة داعى الفرار سمى شجاعة و ضده جبن .
ان كان صبرا عن اجابة داعى الامساك سمى جودا و ضده بخل .
و هكذا نرى له عند كل فعل و ترك اسم يخصه بحسب متعلقه و الاسم الجامع هو الصبر و هذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر .
4- ان يعرف الفرق بين الصبر و التصبر و الاصطبار و المصابرة .
الفرق بين هذه الاسماء بحسب حال العبد فى نفسه و حاله مع غيره.
فان حبس نفسه و منعها عن اجابة داعى ما لا يحسن سمى صبرا .
فان كان هذا بتكلف و تمرن و تجرع لمرارته سمى تصبرا .
فلا يزال التصبر يتكرر حتى يصير اصطبارا.
و اما المصابرة فهى مقاومة الخصم فى ميدان الصبر .
و قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفحلون ) ، فامرهم بالصبر و هو حال الصابر مع نفسه و المصابرة و هى حاله فى الصبر مع خصمه و المرابطة و هى الثبات و اللزوم على ثغرالقلب لئلا يدخل الخصم مملكة القلب، فقد يصبر العبد و لا يصابر و قد يصابر ولا يرابط و قد يصبر و يصابر و يرابط من غير تعبد بالتقوى فملاك الامر كله التقوى [/b]
ولنا لقاء..................
الأحد 22 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» مكتبة اسلامية رائعة
الأحد 22 مارس 2020, 4:19 pm من طرف Admin
» أفلا يستحق الحب ّّ؟
الأحد 22 مارس 2020, 2:28 pm من طرف Admin
» مسابقة ~||[ الإبداع في رمضان ]||~
الأحد 22 مارس 2020, 2:24 pm من طرف Admin
» حقــاً .. إنهـا القناعــات
الأحد 22 مارس 2020, 2:22 pm من طرف Admin
» اختبار تحليل الشخصية
الأحد 22 مارس 2020, 2:10 pm من طرف Admin
» ألغاز ولها حلول
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:10 pm من طرف Admin
» ألغاز فقهية ممتعة وإجاباتها
الثلاثاء 10 مارس 2020, 11:01 pm من طرف Admin
» مع مسلسلات رمضان مش حتقدر تسيبنا و تصلي ....
الأربعاء 20 مايو 2015, 1:40 pm من طرف Admin