المناهل

منتدى المناهل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى نتشرف بتسجيلك والانضمام لأسرتنا
أو سجل دخولك لو أنت عضو بالمنتدى وشارك معنا
كن إيجابيا وفعالا ........بعد التسجيل ضع موضوعا تفيد به أو ردا تشكر صاحبه عليه
مرحبا بك زائرا ومتصفحا لكى تتمكن من المشاركة والحصول على أفضل خدمة يجب أن تسجل دخولك سجل من هنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناهل

منتدى المناهل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى نتشرف بتسجيلك والانضمام لأسرتنا
أو سجل دخولك لو أنت عضو بالمنتدى وشارك معنا
كن إيجابيا وفعالا ........بعد التسجيل ضع موضوعا تفيد به أو ردا تشكر صاحبه عليه
مرحبا بك زائرا ومتصفحا لكى تتمكن من المشاركة والحصول على أفضل خدمة يجب أن تسجل دخولك سجل من هنا

المناهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المناهل

منتدى يهتم بقضايا التعليم ويقدم موضوعات تربوية ولغوية تفيد المعلم والطالب على حد

رمضان على الأبواب كل عام وأنتم بخير اللهم بارك لنا فى شعبان وبلغنا رمضان

المواضيع الأخيرة

» أناشيد مختارة
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالأحد 22 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin

» مكتبة اسلامية رائعة
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالأحد 22 مارس 2020, 4:19 pm من طرف Admin

» أفلا يستحق الحب ّّ؟
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالأحد 22 مارس 2020, 2:28 pm من طرف Admin

» مسابقة ~||[ الإبداع في رمضان ]||~
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالأحد 22 مارس 2020, 2:24 pm من طرف Admin

» حقــاً .. إنهـا القناعــات
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالأحد 22 مارس 2020, 2:22 pm من طرف Admin

» اختبار تحليل الشخصية
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالأحد 22 مارس 2020, 2:10 pm من طرف Admin

» ألغاز ولها حلول
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالثلاثاء 10 مارس 2020, 11:10 pm من طرف Admin

» ألغاز فقهية ممتعة وإجاباتها
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالثلاثاء 10 مارس 2020, 11:01 pm من طرف Admin

» مع مسلسلات رمضان مش حتقدر تسيبنا و تصلي ....
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Emptyالأربعاء 20 مايو 2015, 1:40 pm من طرف Admin

تصويت

ما رأيك فى المنتدى؟
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_rcap282%قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_lcap2 82% [ 9 ]
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_rcap20%قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_lcap2 0% [ 0 ]
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_rcap29%قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_lcap2 9% [ 1 ]
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_rcap29%قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_lcap2 9% [ 1 ]
قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_rcap20%قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Vote_lcap2 0% [ 0 ]

مجموع عدد الأصوات : 11

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

حوض أسماك


4 مشترك

    قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم .

    lovely freind
    lovely freind
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد الرسائل : 31
    تاريخ الميلاد : 01/01/1995
    العمر : 29
    العمل/الترفيه : طالبة
    نقاط : 25902
    النشاط : 9
    تاريخ التسجيل : 14/03/2010

    قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Empty قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم .

    مُساهمة من طرف lovely freind الجمعة 02 أبريل 2010, 11:35 pm




    [table class="Bs nH iY" cellpadding="0"][tr][td class="Bu"]
    قصة
    أعجب
    من العجب ، حدثت لأخينا الدكتور حسام
    عبد
    السلام جمعة
    (عضو
    هيئة
    التدريس
    بجامعة
    الملك عبدالعزيز بجدة
    ) ، وهو يناجي بارئه في غياهب الخضم و ظلماته ، نوردها نقلا
    علها
    تنفع
    ويتذكر أولو الألباب ، قصة فيها من العبر و المواعظ ما لا تصادفه في
    الطويل من الدهور . فضلا طالعها ففيها خير عميم و إجابات لكثير من
    عسير
    السؤال
    .
    كُـتـبـت هذه
    القصة بعد 3 أشهرمن حدوثها
    ..




    يقول
    صاحب القصة
    : وونننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن


    لقد اعتدت مع صديقين لي أن نذهب للغوص
    والصيد مرتين في الشهر وفى هذا اليوم

    أنهيت عملي
    متأخرا وخشيت أن أؤخر
    صديقيَ ولكنهما انتظراني ، أما الصديق

    الأول (طلعت
    مدني) فقد اعتدت الذهاب
    معه منذ عام 1994 م أما صديقي الأخر

    فاسمه Manningفلبيني الجنسية وقد
    أسلم قبل
    عام وسمى نفسه ( يوسف ) وخرجنا للبحر كعادتنا وسجلنا في مكتب حرس
    الحدود في
    أبحر وقت عودتنا كما توقعناها آن ذاك الساعة 07:00 من مساء نفس
    اليوم ،
    واتجهنا بالقارب إلى منطقه تسمى (( الوسطانى )) وهي حوالي 20 كم
    غرب جدة .
    ووصلنا
    الساعة 12:30 بعد منتصف النهار
    وأنزلنا المرساة الأولى ولكنها لم تثبت

    بسبب الأمواج
    إلا بعد عدة محاولات
    ووضعنا مرساة أخرى إضافية زيادة في الحرص

    حيث كان لي
    قبل عدة سنوات تجربه
    قاسيه انفصل فيها القارب عن المرساة

    ولكنني استطعت
    بفضل الله أن أصل
    إليه بعد 5 ساعات من السباحة المتواصلة
    .





    تأكدنا من تثبيت
    المرساتين ونزلنا ثلاثتنا للغوص وكان هذا خطأ إذ أننا لم نترك

    واحدا منا على
    ظهر القارب فقد غلبتنا رغبتنا في أن نكون سويا تحت
    البحر
    وألهتنا
    الثقة
    الزائدة
    بالنفس
    عن أخذ الحيطة نظرًا لخبرتنا الطويلة بالغوص ، كان الموج

    قويًا ذلك
    اليوم وكان الصيد وفيرا وبعد 40 دقيقه صعدنا إلى ظهر
    القارب
    للراحة .

    تأكدنا مرة أخرى
    من ثبات المرساتين ثم نزلنا للغطسة الثانية 03:30 ظهرًا وكعادتنا

    طلبنا من
    أحدنا أن يغوص قريبا من المرساة
    .

    وبعد 30 دقيقه
    وجدت أن المرساة مقطوعة فذهب ( طلعت
    ) للتأكد
    من
    المرساة فلم يجدها ولم استطع الصعود لأنني أحتاج إلى دقيقتين

    لتحقيق تعادل
    الضغط وعند
    صعودي
    رأيت
    في وجه ( طلعت ) الذعر وهو يصرخ القارب !! الذي صار على بعد
    300
    متر تقريبًا
    وقاربنا طوله حوالي 22 مترا فتبادر إلى ذهني تجربتي التي

    حدثت قبل 5
    سنوات وكيف أنني استطعت بعد 5 ساعات من السباحة المتواصلة

    للوصول إلى
    القارب وهنا كان خطأي الثاني وخدعتني مرة أخرى ثقتي
    الزائدة
    بالنفس
    ولو
    أنني استقبلت من أمري ما استدبرت لأدركت في تلك اللحظة أن الأمر

    اليوم مختلف
    تماما فقد كان الجو آنذاك أفضل والأمواج اهدأ بل الذي
    ساهم في
    لحاقي
    بالقارب
    آنذاك أن المرساة المتدلية من القارب اصطدمت بالصخور فأبطأت

    حركته أما هذه
    المرة فليس ثمة صخور ولا شعب
    مرجانية
    بل بحر مفتوح وأمواج قوية وبدون تفكير وحرصا منى على أن أكسب كل

    دقيقه ألقيت
    بستره الغوص الطفوية واسطوانة الهواء والبندقية وانطلقت
    في

    اتجاه القارب
    بأسرع قوة وفى هذه
    الأثناء مر قارب صيد بيني وبين القارب
    فصرخت
    بأعلى صوتي ولكنهم لم يروني أو يسمعوني فأكملت السباحة وكان الوقت

    04:00
    عصرا ولكن
    سرعان ما أدركت أن الموج مختلف هذه المرة وبعد سباحة ساعة

    من الزمن وجدت
    أن المسافة بيني وبين القارب ثابتة لاتتغير وبعد
    ساعتين في
    تمام
    الساعة
    السادسة أدركت أن المهمة لن تكون سهله فقد تغير مسار القارب

    عدة مرات
    وبدأت المسافة بين وبين القارب تزداد
    .

    لم أفقد الثقة
    .. لم يكن
    هناك
    أي
    شعب مرجانية أو قطع صخرية فهذه منطقة تخلو من كل ذلك وأقرب منطقة

    بها شعب
    مرجانية تسمى “أبو طير” ولكن الموج لن يساعدني في الذهاب
    إليها كما
    أن
    هدفي
    الأول هو اللحاق بالقارب وبالرغم من أن الشمس بدأت بالغروب

    والقارب مازال
    يبتعد إلا أن تجربتي الناجحة السابقة أمدت في حبل ثقتي

    الزائفة بنفسي
    فضاعفت قواي لألحق بالقارب …وجن الليل وابتلع الظلام
    كل أثر
    للقارب
    ،
    وهنا توقفت أنظر ، استرجع وألوم نفسي

    ثلاث أرواح
    تذهب بسبب خطأ فادح كهذا

    كيف يكون ذالك
    ؟؟


    ما أسخف أن يفقد
    الإنسان حياته بهذه ألطريقة وأخذت أنظر إلى “جدة” من على بعد وأنا

    في قلب البحر
    الأحمر أراها متلألئة مضيئة وكانت معالمها الواضحة
    ونافورتها
    أمامي
    تبعث
    في نفسي شيئًا من الطمأنينة وهناك في قلب البحر حيث لايسمــعـني

    إلا الله ولا
    يراني إلا الله بدأت أناجي خالقي وأدعوا أن يُخرجني من
    كربي
    هذا .
    (
    لا إله إلا
    أنت سبحانك
    إني
    كنت من
    الظالمين
    )

    أدعوه دعاء النبي
    (يونس عليه السلام) عسى الله أن يُخرجني كما أخرج نبيه مما هو أعظم - لا
    من
    قلب
    البحر
    فحسب
    بل من قلب الحوت - تذكرت آنذاك أنه قد فاتتني صلاة العصر فتوضأت

    من ماء البحر
    وصليت وقرأت المعوذات ولأول مرة في حياتي أجد للوضوء
    معنى
    غير
    المعنى
    الذي كنت أجده وأنا على اليابسة آمنـًا مطمئنا ، توضأت من ماء

    البحر ولم يكن
    وضوء مثل الذي عهدت بل كان بمثابة وقاء ودرع يحوط بي
    ويحميني
    من
    كل ما
    أخشى وأحاذر أما الأجزاء التي لم يغطيها الوضوء
    فأخذت
    أقرأ المعوذات وأنفخ في يديَ وأمسح بهما جسدي وأحرص أن لا أترك جزءا

    منه بغير درع
    ووقاية وأكثرت من دعائي
    .
    (
    باسم الله
    الذي لا يضر مع
    اسمه
    شيء
    في الأرض ولا في السماء وهو السمع العليم
    )
    (
    أعوذ بكلمات
    الله
    التامات
    من
    شر ما خلق أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما أجد وأحاذر
    )

    ولا تسألوني
    كيف لم يباغتني الذعر والخوف آنذاك

    فأنا نفسي في
    عجب من ذلك إلا أنها رحمة من الله ولطفه وسكينته التي
    تنزل
    على
    عباده
    لم يكن هناك خوف بل اعتقاد كامل لاشك فيه أن الله الكريم القوى

    العزيز سيخرجني من
    هذه المحنة وأن هذا المنظر المؤنس الذي أراه لمدينة جُـدة من

    على بعد
    سيقربه الله لي ويأخذ بيديَ لأصل إليه
    .
    كان لابد لي
    أن أستمر
    في
    السباحة
    فالموج عال والوقوف يعنى الغرق وليس لدي سترة سباحه تساعدني على

    الطفو فوق
    الماء ولأول مرة في حياتي أرى النجوم بهذا الوضوح وأرى
    القمر
    بازغـًا
    مؤنسـًا
    في تلك الليلة ولأول مرة في حياتي أشعر أننى لا أعدو أن

    أكون نقطة في
    بحر لا أختلف كثيرًا عن أي نقطة أخرى ليس لها وزن وبدأت

    أستعيد يومي
    وأتساءل عن أصدقائي الاثنين هل تحركوا في اتجاهي بدأت
    اصرخ
    لعلهم
    قريبون
    منى ولكن لا أحد يجيبني أرى أنوار
    بعض
    الصيادين من على بعد ثم تختفي رأيت من على بعد نافورة جدة وبرجـًا

    ومبنى كبير
    فقررت السباحة في اتجاه المبنى ولكن بعد ساعات من الجهد
    وجدت
    أننى
    لم
    أحقق أي تقدم فالمسافة بيني وبين المبنى أراها ثابتة لا تتغير

    فالمد القوي
    يعيدني إلى حيث بدأت واتجاه الريح يأخذني نحو الميناء
    والذي
    فيه
    خطر
    على حياتي نظرا لوجود السفن العملاقة التي حتما ستسحقني إن دخلتُ

    تلك المنطقة .

    دعاء المضطر
    وبدأتُ لمناجاة
    الله بأعلى صوتي
    والتركيز
    في
    الدعاء دعاء المضطر وبدأت أراجع نفسي وأسترجع سنوات عمري

    واسأل. أغاضب
    أنت علي يا ربى ؟


    لا تأخذني
    بعملي وعاملني بفضلك ولطفك وكرمك إن لم يكن بك علي غضبٌ فلا أبالى

    العيش أو
    الموت أصرخ بأعلى صوتي وكأني أملك المكان هو سبحانه وأنا
    والبحر
    وأصبحت
    في
    سباق مع الزمن كل دقيقه لها وزنها وقدرها فلا أدرى أتكون الدقيقة

    الأخيرة وهل
    تكون هذه الدقيقة هي ما بقي لي على الدنيا أستغفر بها
    ربى
    وأشترى
    بها
    رضاه والحياة الخالدة
    .

    يداي تجدف بكل
    قواها خشية الغرق وعقلي يسترجع بكل قواه شريط العمر وما قدمتْ

    يداي من أعمال
    ، وقلبي يدعو بكل قوة ليغسل كـل ما جناه لعلي
    ألقى الله بقلب سليم
    وبالرغم
    من
    أن الله لم يخذلني من قبل وبالرغم من ثقتي برحمته ولطفه وكرمه

    إلا أنه بدأ
    يدخل في نفسي إحساس بأن الموت قد يكون هو ما كتب الله لي
    في

    هذه الليلة
    وبدأت أفقد قواي أصبح احتمال
    الموت ولقاء الله هو أحلى
    الاحتمالات
    بدأت أستسلم ورأيت المبنى الكبير يصغر ويصغر وابتلعني الظلام

    الحالك فقررت
    أن احتفظ بطاقتي وأحاول الطفو فوق سطح الماء ما استطعت
    رأيت
    بعض
    الصيادين
    فحاولت الوصول إليهم دون
    جدوى
    ورأيت كشافات أملتُ أن يكون حرس الحدود في طريقهم إليَ ولكنهم غيروا

    اتجاههم فجأة
    فأصابني الإحباط لا أدري كيف مرت تلك الليلة بتلك
    السرعة
    بدأًًً
    الليل
    ينقشعُ فوجدتُ نفسي قد ابتعدتُ كثيرًا عن الشاطئ وبدأتْ

    أشعـةُ النور
    تجلى ظلمةُ الليل فصليت الفجر وفى هذا الوقت رأيت من
    على
    بُعـدٍ
    مدخنة
    التحلية والتي كانت هي هدفي للوصول إليها ذلك الصباح وفجأة

    رأيت صيادًا
    على مرأى مني فأخذتُ أسبحُ إليه بكل قوتي وكلما اقتربت
    تبين لي
    أنه
    يرفعُ
    المرساة فصرخت بكل صوتي فتوقف كالذي سمع صوتـًا ولكن الموج حال

    بين عينيه أن
    تراني واتخذ طريقه في الاتجاه
    الآخر
    ولكن وجوده في هذه المنطقة أشعرني بالأمل من أن هذه منطقه يقصدها

    الصيادون
    ولابد لي أن أجـدُ أحدًا أخر، وبالفعل رأيتُ صيادًا آخر
    وكررتُ
    نفس
    المحاولة
    السابقة ولكن مرة أخرى حال الموجُ بيني وبينه وقررت أن استغل

    يومي بان
    أسبحَ في اتجاه محطة التحلية حيث كان اتجاه الريح وسبحت
    لمدة 9
    ساعات
    متتالية
    حتى توسطتْ الشمسُ قبة السماء وأشعة الشمس تحرق رأسي كأنها

    نار منصبة
    عليّ و بدلـة الغوصُ تقطعُ لحمى

    وأنا بين
    الدعاء والرحمة واللطف وملامة النفس عن الخطأ

    الفادح الذي
    أقحمت فيه
    نفسي
    إلى
    هذا الموقف العصيب المهلك وألوم نفسي على إلقائي للسترة التي بها

    أستطيع أن
    أطفو
    .

    مرت علي 10 َّساعات منذ
    بدأت السباحة تجاه التحلية وبحمد الله وكرمه أحرزت تقدماً

    جيداً حتى
    أصبحت مقابل مدخنة التحلية أرى عمائر الكورنيش ورأيت
    فـرقـاطـة
    خاصة
    بحرس
    الحدود، بل ورأيت كابينة الفرقاطة من على بُـعـد ولكن حال الموج

    بيني وبينهم،
    بل قل ردمني الموج ولم يصل صراخي إلى آذانهم… خلعت
    زعانفي
    وحملتها
    بيدي
    وأخذت ألـوّح بها وأصرخ بأعلى صوتي ولكن دون فائدة، ورأيت

    طائرة الدفاع
    المدني
    تحلق
    في
    الجو ولكنها بعيدة عني ولم أتخيل في تلك اللحظة أنهم جميعاً خرجوا

    بحثاً عني،
    أخذت نظارة الغوص أعرضها للشمس لعلهم يروا انعكاس الشمس
    على
    زجاجة
    النظارة
    ولكن هيهات أن أميز بين أمواج البحر المتلاطمة
    .

    وفقدت الأمل
    في كل هذه الطرق وأخذت أسابق الزمن

    لاستغلال ما
    تبقى من النهار قبل غروب الشمس، وكل حلمي آنذاك أن أصل
    إلى
    الشاطئ
    وأخرج
    منه وأترجى أحد البائعين أن يسقيني ماء ويطعمني قطعة من

    البسكويت ،
    وأبحث عن سيارة أجرة وأطلب من السائق أن يأخذني لبيتي
    وأعده
    بأنني
    سأعوضه
    عن
    الضرر
    الذي
    سيلحق بمقعد سيارته من جراء بلل الماء. وبدأ العطش يشتد علي

    وخيل لي أنني
    قد أجد عبوة ماء ملقاة في البحر من إحدى السفن أو
    القوارب،
    وبلغ
    العطش
    مني كل مبلغ فشربت بعض الماء المالح، وتذكرت آنذاك نصيحة
    الأطباء
    لي بالإكثار من شرب الماء حتى لا تتأثر حصوة الكلى عندي مرة أخرى

    وتذكرت ألم
    حصوة الكلى الذي باغتني قبل (3) أسابيع واحتجت لتخفيف
    الألم أن
    آخذ
    أشد
    أنواع المسكنات، فدعوت الله أن يلطف بي فيصرف عني ألم حصوة الكلى

    لعلمي ويقيني
    أن الألم الذي أصابني قبل بضع أسابيع لو باغتني الآن
    فإنه
    يعني
    حتماً
    الموت
    .

    الأمل يتضاعف
    أخذت أضاعف
    مجهودي للوصول إلى الشاطئ وفجأة تحول اتجاه الرياح فاستخرت الله
    .
    (
    اللهم إني
    استخيرك بعلمك أستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك
    تقدر
    ولا
    أقدر
    وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن في هذا

    الأمر وهو
    توجهي لهذا المبنى الشامخ على طريق الكورنيش الذي أراه من
    على
    بعد
    خيرا
    لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه
    )

    وفجأة أصبح اتجاه
    الرياح إلى التحلية وأصبحت العمارة بجانبي بعد أن كانت أمامي

    وبدأت شمس يوم
    الجمعة بالغروب، وجن الليل وأظلمت الدنيا مرة أخرى من
    حولي،
    قربت
    من
    التحلية وسمعت أذان المغرب فكان للأذان معنى غير المعنى الذي عرفته

    طوال حياتي،
    بل وكأني أسمعه لأول مرة في حياتي
    :
    الله
    أكبر.. الله أكبر
    …”
    أمل كبير برب
    كبير أكبر من كل محنة وكرب وكان

    هذا الأذان
    أول صوت بشر أسمعه على مدى أربع وعشرين ساعة فكان بمثابة

    بشرى من رب
    كريم أنه سينجيني بلطفه من هذا الكرب. وتوضأت وصليت
    المغرب
    وأكملت
    مسيرتي
    نحو التحلية المضيئة أمامي ، ومرة أخرى تغير اتجاه الرياح

    ودفعني نحو
    البحر فذهب كل جهودي للوصول إلى التحلية أدراج الرياح
    فأصابني
    الإحباط،
    وعلمت
    بعد ذلك أن الله لطف بي أن لم أقترب أكثر من التحلية نظراً

    لوجود شفاطات
    ضخمة لم أكن لأفلت منها لو أنني اقتربت من الشاطئ ولكان
    موتاً
    محققاً.

    وهنا باغتني
    الشيطان لأول مرة بكل قواه كأني أسمعه يحدثني بصوت عال في عرض البحر

    ويقول لي “لقد
    خذلك ربك، يريد
    الله
    أن
    يذلك، ويلعب بك وستموت بعد ذلك لا محالة” سمعت صوت الشيطان

    مستهزئاً
    ساخراً، والعجيب في الأمر أن الصوت لم يكن من داخلي ولكنه
    صوت
    كأنه
    آت من
    الخارج أنظر حولي فلا
    أرى
    إلا
    الأمواج والبحر ولا أسمع إلا
    تلاطم
    الأمواج وهذا الصوت الساخر المستهزئ
    .

    بادرت مرة
    أخرى بالوضوء وقاية وأمناً وحماية، ودعوت الله

    باسمه الأعظم
    الذي إذا دُعي به أجاب، وقرأت المعوذات ونفخت في يدي
    ومسحت كل
    جزء
    من
    جسدي، وأصرخ بأعلى صوتي حتى يرتفع صوتي عن صوت الشيطان الساخر

    وأقول
    يا معين أعني،
    يا مغيث
    أغثني
    وأصلي على سيد
    الخلق
    أجمعين
    محمد
    صلى الله عليه وسلم بأعلى صوتي لعل الله يحن علي بصلاتي على

    أحب خلقه إليه
    "صاحب شفاعة اليوم الأعظم"، وهنا سمعت أذان
    العشاء ومرة أخرى
    كان
    للأذان
    في نفسي أعمال هي من أعمال الآخرة وسكينة وطمأنينة وبشرى وأمل
    .

    ولو أنني سئلت
    أي الاثنين أشد عذاباً وتنكيلاً

    بي أهي الشمس
    الضارية الحارقة تسلخ جلدي بسياط لهيبها وتحرق جسدي
    بألسنة
    نيرانها
    ،
    أم البرد القارس المؤلم الذي يفتت العظم
    ويمزق
    الجسد من الألم في منتصف الليل والقشعريرة والرجفة التي تصاحبها كل

    ليلة لما
    استعطت أن أجيب
    !

    وكل الذي حال بيني
    وبين الموت من البرد في الليلتين هو أحقر من أن أذكره في قصتي

    هذه ولكني
    استحضرت فيه معنى العبودية والضعف الكامل لله. هل يمكن أن
    يصدق
    أن
    الذي
    حال بيني وبين الموت من البرد هي قطرات البول الساخنة الذي حرصت أن

    احتبسها في
    النهار وأبقيها ليلاً عندما تشتد علي القشعريرة وأخشى أن
    تنخفض
    درجة
    حرارتي
    “Hypothermia” فتكون
    هذه القطرات
    في داخل بدلة الغوص
    قطرات
    الحياة
    الدافئة
    .
    ما أضعفك يا ابن أدم
    وما أجرأك على خالقك وأنت من أنت وهو سبحانه من هو
    ..
    يا أيها
    الإنسان ما غرك بربك الكريم
    ”.

    أخذ مني الإرهاق كل
    مأخذ ووصلت إلى نقطة الاستسلام. اشتدت علي القشعريرة فدعوت الله

    أن يخلصني من
    هذا الكابوس وناجيت ربي أسأله يا رب لم يعد لي من قوة
    فقد
    يكون
    من
    الأفضل أن تأخذني إليك برحمتك. تذكرت والدي وزوجتي وبناتي الثلاث

    ودعوت لهم
    فإني أعلم أنهم ليسوا ممن يقدر على تحمل مثل هذا

    الامتحان.

    وأحسست براحة
    عميقة فكنت أخشى أن أنجو ثم أعلم بأن أصدقائي لم ينجوا فألوم نفسي
    . كيف
    أنجوا ويهلكون؟ واستحضرت معنى أن الغريق في الجنة فأصبحت أرى نعيم

    الجنة في
    الموت وأعيش جحيم الماء في الحياة الذي أصبح أشبه ما يكون
    بماء
    نار
    مسكوب
    على وأصرخ بأعلى صوتي من الألم وقد كثرت جروحي وآلامي
    .

    نظرت نظرة
    أخيرة فوجدت نفسي أبتعد أكثر فأكثر عن

    اليابسة وعلمت
    أن البحر يبتلعني. استجمعت شتات فكري وأمري واستحضرت
    معنى
    الشهادة
    واستشهدت
    وأسلمت نفسي لله وأغمضت عيني واجتهدت في استقبال القبلة

    وودعت كل ما
    في الدنيا من ذكريات وآلآم وأفراح وأتراح واستقبلت ربي
    أدعوه
    أن
    يكتب لي
    الجنة وأن يكون ماء البحر قد غسل ذنوبي كلها وحمدت الله على هذه

    الميتة وأنني
    لم أمت موت الفجاءة حيث لا وقت للمراجعة والاستغفار
    .

    تخيلت نفسي
    أشرب ماء البحر وأن الكرة الأرضية

    تنشق من تحتي
    وأنا أنزل فيها وبدأت في النزول وفجأة ناداني صوت صارخ
    “إنما
    هي
    شعرة
    بين حفظ النفس والانتحار وفيها مصيرك إلى جنة أو إلى نار” إنك

    تنتحر”. فدفعت نفسي
    ثانية بكل ما تبقى لي من قوة وبدأت أسبح مرة أخرى ولكن قواي ما

    لبثت أن
    خانتني ثانية والقشعريرة استنزفت ما بقي لدي من قوة وأجد
    صعوبة في
    التنفس
    فعلمت
    أنها علامة ما قبل الموت. وبدأت أغوص وفجأة موجة قوية ترفعني

    إلى السطح
    فأخذت نفساً عميقاً بما تبقى لي من قوة فاستشعرت يد الله
    تحملني
    وترفعني
    ونسمة
    هواء عجيبة كأنها ملئت بروح السماء وأنظر حولي فأرى أربعة

    أو خمسة
    دلافين
    “Dolphins” يطوفون
    بي في هذا
    الليل المظلم يصدرون تلك الأصوات الجميلة والتي طالما
    ظننتها
    صورة
    من
    صور تسبيحهم لخالقهم فأدركت أنها علامات الحياة
    يرسلها
    الله لي ليعلمني أنه سبحانه منجيني ولو بعد حين
    .

    موج يرفعني
    ويحول بيني وبين البحر أن يبلعني

    ونسمة هواء
    معبأة بروح السماء تملأ رئتي وجسدي بالحياة. ومجموعة
    دلافين
    تطوف
    وتسبح
    بحمد ربها بلغة لا نفقهها. أنزل الله علي السكينة مرة أخرى

    وبدأت أفكر
    مرة أخرى بالنجاة. رأيت السفن من على بعد طوابير ينتظرون
    دخول
    الميناء
    وهم
    كقطع من المدن، قررت السباحة تجاههم بالرغم من علمي بخطورة ذلك

    ولكن ليس لي
    من خيار وبعض هذه السفن راسية ومحركاتها العملاقة مغلقة
    لعلى
    أصل
    إلى
    أحداها ولا
    أسحق
    بمحركاتها
    توجهت إلى أصغرها واستطعت الاقتراب وأخذت أصرخ بأعلى صوتي

    باللغتين لعل
    أحداً يسمعني ومازلت في الثلث الأخير من الليل ولكن دون

    فائدة. ألهمني
    الله أن أضع أحد زعنفي تحت رأسي لأريح قدمي ولأستند
    على
    الزعنف
    لثوان
    قليلة فوجدت أن الموج يرفعني عندما أضع الزعنف تحت وجهي

    وأتخذه كوسادة
    وأغفو لثوان قليلة قبل أن يلطمني الموج ويوقظني
    .
    وألهمني الله
    في تلك الآونة أن أدعوه بقوله تعلى
    :-
    (
    أمن يجيب
    المضطر إذا دعاه
    ويكشف
    السوء
    ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً م
    makram
    makram
    عضو متميز
    عضو متميز


    رقم العضوية : 2
    عدد الرسائل : 168
    تاريخ الميلاد : 30/10/1969
    العمر : 54
    العمل/الترفيه : مدرس
    نقاط : 28368
    النشاط : 12
    تاريخ التسجيل : 13/12/2008

    قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Empty رد: قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم .

    مُساهمة من طرف makram الثلاثاء 06 أبريل 2010, 11:54 pm

    جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع
    قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Uaekeys21
    قطر الندى
    قطر الندى
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد الرسائل : 48
    تاريخ الميلاد : 30/12/1996
    العمر : 27
    العمل/الترفيه : طالبه
    نقاط : 27787
    النشاط : 3
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Empty رد: قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم .

    مُساهمة من طرف قطر الندى الجمعة 09 أبريل 2010, 8:36 am

    قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . 1zvs8cm
    mira
    mira
    عضو متميز
    عضو متميز


    الجنسية : مصر
    رقم العضوية : 614
    عدد الرسائل : 133
    تاريخ الميلاد : 17/11/1995
    العمر : 28
    العمل/الترفيه : طالبه
    نقاط : 26273
    النشاط : 5
    تاريخ التسجيل : 27/01/2010

    قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Empty رد: قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم .

    مُساهمة من طرف mira الجمعة 04 يونيو 2010, 8:45 pm

    احييكي لفلي فريند علي هذا الموضوع الرائع ومنتظرين ابداعاتك قصة عجيبة في أمواج البحر المتلاطم . Bow1311

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 08 مايو 2024, 2:46 am